صحيفة : نيّة أميركية بإبطاء إعادة إعمار شمال غزة وإدخال الكرافانات لهذا السبب
غزة – المواطن
علمت “العربي الجديد” أن ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، قدم خلال لقائه مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قبل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، تعهدات بتعطيل عملية إعادة إعمار مناطق شمال غزة.
وأكد ويتكوف أنه سيتم تأجيل إدخال المنازل الجاهزة (الكرافانات) إلى المناطق المتاخمة للمستوطنات، حتى يتم التوصل إلى توافق بشأن الخطط الأمنية التي تضمن حماية المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وتشير المصادر إلى أن هناك مخططًا أميركيًا يشمل مشروعات أمنية سيتم تمويلها بشكل مشترك بين الولايات المتحدة ودول خليجية، تتعلق بإنشاء منطقة عازلة دائمة بين مستوطنات غلاف غزة وقطاع غزة. وتهدف هذه المنطقة إلى منع أي تهديد مستقبلي للمستوطنين في تلك المناطق.
ووفقًا للمصادر، فإن هذه التعهدات الأميركية تأتي في سياق دفع الفلسطينيين إلى الهجرة من القطاع، من خلال عرقلة عملية إعادة الإعمار وتأجيلها لجعل مناطق شمال غزة غير صالحة للحياة على المدى الطويل.
تصريحات ترامب بشأن تهجير قطاع غزة
حتى عصر يوم الثلاثاء 29 يناير 2025، كانت القاهرة تلتزم الصمت بشأن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول نقل سكان من قطاع غزة إلى مصر، حيث اكتفت بنفي رسمي مجهول المصدر أوردته وسائل الإعلام الرسمية. وفقًا لهذا المصدر، لم يُعلَن عن أي اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وترامب إلا عبر الإجراءات الرسمية المتبعة. هذا النفي جاء بعد تصريح ترامب في وقت متأخر من مساء الإثنين على متن الطائرة الرئاسية، حيث تحدث عن اتصال مع السيسي بشأن إمكانية نقل سكان غزة إلى مصر، مشيرًا إلى أن السيسي صديقه وسيكون مستعدًا لمساعدة الولايات المتحدة في هذا الشأن.
وبالرغم من أهمية التصريحات التي أدلى بها ترامب، لم تُصدر الحكومة المصرية ردًا رسميًا من خلال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، واكتفت بنفي الموضوع عبر وسائل الإعلام الحكومية. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن هناك نقاشات بين المسؤولين الأميركيين والمصريين حول إمكانية نقل جزء من سكان غزة إلى دول مجاورة، لكن لم يُتَّفق على الإعلان عن هذه المناقشات بسبب حساسيتها السياسية، حيث أبدت مصر اعتراضًا رسميًا على هذه الخطط بسبب العواقب الشعبية المحتملة.
وفي هذا السياق، تدرس الحكومة المصرية السماح بتظاهرات شعبية محدودة احتجاجًا على خطة ترامب. ورغم أن القرار لم يُحسم بعد، إلا أن الجهات الأمنية تدرس المخاطر المحتملة لهذه الاحتجاجات. وكانت الحركة المدنية الديمقراطية قد أعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في القاهرة يوم السبت المقبل.