أخــبـــــار

إسرائيل تتحدث بشأن آخر مستجدات مفاوضات غزة وآلية تنفيذ الاتفاق

غزة – المواطن

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن تطورات جديدة بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقل موقع يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن “رئيس الموساد ورئيس الشاباك أبلغا مجلس الوزراء بأن حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق غير مسبوق”، مع تقديرات بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع قليلة. وأضاف أن المفاوضات حققت “تقدمًا كبيرًا”، وسط تكتم شديد على تفاصيلها لتجنب تدخلات سياسية قد تعرقلها.

بحسب المسؤول الإسرائيلي، يتم التفاوض على تنفيذ الصفقة على مراحل، حيث ستبدأ بمرحلة إنسانية تشمل إطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع. وأكد أن النقاش الحالي يركز على صفقة إنسانية تشمل عددًا غير معروف من النساء والأطفال والبالغين، مع إبقاء خيار العودة إلى القتال مفتوحًا للطرفين.

وزعم المسؤول أن تغير موقف حماس يعود إلى “الضربات التي تلقتها”، بالإضافة إلى اقتراب دخول دونالد ترامب البيت الأبيض.

رغم التفاؤل، أبدى أهالي بعض الأسرى المحتجزين غضبهم، حيث أعربوا عن مخاوف من أن “الصفقة الجزئية” قد تعني التخلي عن بقية الأسرى. واتهمت إحدى العائلات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخداع، قائلة إنه لا ينوي إعادة ابنها.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هناك خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم. ومع ذلك، ذكرت مصادر مقربة من نتنياهو أن الأخير “أكثر تصميمًا من أي وقت مضى” على إتمام الصفقة، معتبرًا أن استعادة الأسرى هو “النصر المطلق” الذي يعزز صورته بعد ما يسميه “الهزيمة العسكرية لحماس”.

من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) اجتماعًا جديدًا الأحد، في خطوة تثير تكهنات حول تطورات خلف الكواليس. وفي الوقت نفسه، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الأسرى والمفقودين، آدم بوهلر، سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لإجراء مشاورات حول الصفقة.

رغم التفاؤل الحذر الذي تبديه واشنطن وإسرائيل، لا تزال هناك عقبات تعترض طريق المفاوضات. وأبرز هذه العقبات هو الخلاف حول عدد الأسرى الإسرائيليين الذين ستشملهم الصفقة، إضافة إلى جدل حول محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الحدودي بين غزة ومصر.

كما أن طبيعة الصفقة نفسها لا تزال محل نقاش، حيث تتباين الآراء بين إتمام صفقة شاملة تشمل إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى، وبين صفقة جزئية تتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار.

وتشير التحليلات إلى أن نتنياهو قد يسعى إلى استغلال الأسابيع المقبلة لتعزيز موقفه، سواء عبر تكثيف الضغط على غزة أو تحقيق مكاسب إضافية في المفاوضات. وحتى الآن، يظل التوصل إلى اتفاق نهائي مرهونًا بتجاوز العقبات السياسية والأمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى