أخــبـــــار

بالصور : جيش الاحتلال ينشئ مناطق عازلة شمال قطاع غزة

غزة – المواطن

كشفت صور الأقمار الصناعية عن دمار واسع النطاق في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث أظهرت الصور الملتقطة حديثًا أن جميع المباني الواقعة ضمن كيلومتر واحد من السياج الأمني مع إسرائيل قد دُمّرت بالكامل.

وفقًا لتقرير نشرته القناة 12 العبرية، أقر الجيش الإسرائيلي بتدمير مخيم جباليا بشكل كامل بنسبة 100%، بما في ذلك 4500 مبنى خلال الشهرين الماضيين فقط. وأشارت القناة إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن خطة لإنشاء منطقة عازلة بين غزة وإسرائيل، وهي هدف أعلن عنه الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب.

أضرار غير مسبوقة

ووفقًا لتحليل أجراه الباحث عدي بن نون من مركز نظم المعلومات الجغرافية الإسرائيلي، فإن الجيش الإسرائيلي تمكن من تحقيق هدفه بإنشاء المنطقة العازلة، والتي أدت إلى إزالة العديد من المباني السكنية والبنية التحتية الحيوية في المخيم والمناطق المحيطة به.

عمليات مكثفة وتدمير شامل

بدأت العمليات العسكرية في جباليا منذ أكثر من شهرين بعد ورود معلومات استخباراتية عن وجود عناصر وبنية تحتية تابعة لحماس والجهاد الإسلامي. وخلال هذه الفترة، دُمّر حوالي 19 ألف مبنى في المخيم، بينما كان تقرير سابق في يوليو قد أشار إلى أن 54% من المباني تضررت. وخلال الأشهر اللاحقة، تفاقم الدمار ليطال نحو نصف مباني المخيم المتبقية.

الدمار في مناطق أخرى

وفي ممر نتساريم، الذي سيطر عليه الجيش الإسرائيلي في بداية الحرب، تم تدمير جميع المباني تقريبًا، ليُقسّم القطاع إلى قسمين. وأدى ذلك إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على حركة الفلسطينيين بين شمال القطاع وجنوبه.

أما في منطقة ممر فيلادلفيا جنوب القطاع، فقد دُمّرت غالبية المباني بالكامل، مما يعكس سياسة ممنهجة لهدم المباني لتحقيق أهداف عسكرية.

القناة العبرية: “دمار هائل في جميع أنحاء غزة”

وصف التقرير الصادر عن القناة 12 العبرية حجم الدمار في قطاع غزة بأنه “هائل وغير مسبوق”، مشيرًا إلى أن سياسة الجيش الإسرائيلي ركزت على تدمير المباني في المناطق التي تعتبرها ذات أهمية عملياتية. وأضاف التقرير: “بعد أكثر من عام من القتال، أصبح الدمار شاملاً في قطاع غزة، ويمتد إلى معظم المناطق والمباني فيه”.

تداعيات إنسانية وأبعاد سياسية

هذا الدمار الكبير يُلقي بظلاله على الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث فقد الآلاف من السكان منازلهم وبنيتهم التحتية الأساسية، مما يعمّق الأزمة الإنسانية ويثير تساؤلات حول مستقبل القطاع وإعادة الإعمار في ظل استمرار العمليات العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى