صحيفة: حرب غزة تكشف عزلة “واشنطن” في قمة العشرين
واشنطن – المواطن
خلال اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، واجهت الولايات المتحدة انتقادات متكررة بسبب رفضها وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة. ووصفت صحيفة *واشنطن بوست* واشنطن بأنها بدت “معزولة” مقارنة بمواقف بقية الدول المشاركة.
افتتح وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، الاجتماع بتوجيه انتقاد لـ”شلل” مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن الفيتو الأميركي ضد قرار يدعو لوقف إطلاق النار يؤدي إلى “خسائر في الأرواح البريئة”.
مواقف متباينة بين الدول
رغم أن الولايات المتحدة حافظت على موقفها الداعم لإسرائيل، أيدت أستراليا، أحد حلفاء واشنطن، وقفاً فورياً لإطلاق النار، وحذرت من حملة عسكرية مدمرة في مدينة رفح. في المقابل، اتهمت جنوب إفريقيا إسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية، وانتقدت تقاعس المجتمع الدولي عن دعم الفلسطينيين.
خطأ تقني يكشف التصريحات
رصد الصحفيون تصريحات مغلقة عبر خطأ تقني في أنظمة الصوت، ما أظهر مدى انتقاد بعض الدول لواشنطن. وقالت وزيرة العلاقات الدولية بجنوب إفريقيا، ناليدي باندور: “لو توحدنا حول مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، لما استمرت مأساة فلسطين أكثر من 3 أشهر”.
تراجع نفوذ واشنطن
أشار محللون إلى أن الفارق في النفوذ الأميركي بين اجتماع مجموعة العشرين هذا العام والاجتماع الماضي كان واضحاً، حيث بدت واشنطن أقل سيطرة على الأحداث الدولية، سواء في غزة أو أوكرانيا.
دعم محدود من أميركا اللاتينية
وجدت واشنطن بعض الدعم من الأرجنتين، حيث عبّر الرئيس المنتخب خافيير ميلي عن تأييده القوي لإسرائيل، مطالباً بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
رغم الخلافات، تأمل الولايات المتحدة في أن تستمر الجهود المشتركة في قضايا مثل تغير المناخ والأمن الغذائي دون عرقلة بسبب التوترات حول غزة. ومع ذلك، تصريحات الرئيس البرازيلي التي قارن فيها الوضع بغزة بالإبادة الجماعية لليهود زادت من التوترات مع واشنطن.