صحيفة تكشف تطورات جسيمة بشأن مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
تفاصيل ملفات رئيسية قيد الحسم
غزة – المواطن
كشفت مصادر مطّلعة عن تطورات مهمة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، مع نقل اللقاءات التفاوضية إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وتزامن ذلك مع وصول وفود مصرية وإسرائيلية وأميركية إلى الدوحة، إضافة إلى وفد من حركة حماس والوسيط القطري، في خطوة تهدف إلى تسريع المباحثات بعد تعديل جدول أعمال اللقاءات التي كانت مقررة في القاهرة.
بحسب المصدر، ألغى وفد حركة حماس زيارته المقررة إلى القاهرة في اللحظات الأخيرة، بعد أن قررت مصر إرسال وفدها إلى قطر. يأتي ذلك في أعقاب إحراز تقدم ملحوظ في الملفات التفاوضية، بما فيها النقاط العالقة المتعلقة بملف الأسرى.
ورافق هذا التطور وصول مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إلى الدوحة لدفع عملية التفاوض قُدمًا.
تتركز المفاوضات على تحديد أسماء الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين المشمولين في الصفقة، إضافة إلى بحث عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق التي تمتد على مدار 42 يومًا. كما يتم التفاوض على الإفراج عن 3 إلى 5 إسرائيليين في اليوم الأول كجزء من المرحلة الأولى.
وأكد المصدر أن القضايا الرئيسية التي كانت تعيق التوصل إلى اتفاق في السابق، مثل أماكن انتشار الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، قد تم التوافق عليها. وأشار إلى أن النقاط العالقة المتبقية ليست ذات طبيعة جوهرية، مع استعداد حركة حماس لإبداء مرونة إضافية شريطة عدم فرض إسرائيل شروطًا جديدة.
وأوضح المصدر أن الاتفاق يتضمن دورًا للمؤسسات الدولية في الإشراف على تنفيذ البنود، خاصة فيما يتعلق بعودة النازحين إلى مناطقهم. ومن المقرر أن تقدم كل من قطر ومصر والولايات المتحدة ضمانات لتنفيذ الاتفاق.
في سياق متصل، تمارس مصر وبعض الفصائل الفلسطينية ضغوطًا على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقبول مقترح تشكيل “لجنة الإسناد المجتمعي لقطاع غزة”، في محاولة لمواجهة المخططات الإسرائيلية لإدارة القطاع بعد الحرب، خصوصًا فيما يتعلق بمعبر رفح.
وفي بيان صدر عنها أمس، قالت حركة حماس: “في ظل ما تشهده الدوحة من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة”.
وأكد المصدر أن المفاوضات دخلت مراحلها النهائية، وسط تكتم كبير على التفاصيل، مع تزايد التفاؤل بقرب الإعلان عن اتفاق شامل يضع حدًا للحرب ويمهد لتنفيذ صفقة تبادل أسرى تاريخية بين الطرفين.