صحيفة تكشف آخر مستجدات إحياء المفاوضات في غزة
غزة – المواطن
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” آخر تطورات محادثات التهدئة في قطاع غزة وإمكانية الوصول إلى هدنة مؤقتة. وأشارت إلى أنه رغم بعض الأنباء الإيجابية حول مفاوضات لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس مقابل وقف إطلاق النار، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يزال ملتزمًا بمواصلة العمليات العسكرية، آملاً أن ترفض حماس الاقتراحات المطروحة ليتهرب بذلك من مسؤولية رفضها.
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن مجموعة من المستوطنين حاولت التسلل إلى غزة لإقامة بؤر استيطانية، فيما أكد متحدث عسكري إسرائيلي رصد عدة محاولات عبور حدود القطاع، كان آخرها صباح الجمعة، حيث تم إيقاف نحو 20 شخصاً يحملون معدات لإقامة خيام في غزة، مشيرين إلى نيتهم “إحياء مشروع الاستيطان”.
وأفادت مصادر إعلامية بأن هؤلاء المستوطنين حضروا اجتماعات سابقة مع قادة من حزب “الليكود” لدعم مشروع الاستيطان في غزة، ونالوا تأييد وزراء مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين عبرا عن دعمهما الكامل لتوسيع المستوطنات.
في الوقت نفسه، تستعد الدوحة لاستضافة اجتماع أمني غدًا يضم مسؤولين من المخابرات الأميركية، والإسرائيلية، والمصرية، لبحث خطوات التهدئة وإطلاق سراح الأسرى، فيما طالبت عائلات الرهائن الإسرائيليين بمنح الوفد الإسرائيلي المفاوض صلاحيات موسعة للتوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن.
ونقلت القناة الإسرائيلية 12 أن مكتب نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى بمفاوضات جارية لإطلاق سراح عدد محدود من الرهائن، مع ترحيب فلسطيني وإسرائيلي بمبادرة هدنة جزئية لمدة أسبوعين كمرحلة أولى.
وفي إطار الخلاف الداخلي، عبّر بن غفير وسموتريتش عن معارضتهما لإرسال رئيس “الموساد” إلى قطر للمفاوضات، حيث أكد بن غفير أن القرار لم يُطرح على الكابينت، بينما شدد سموتريتش على أن الضغط العسكري هو الوسيلة الوحيدة لإعادة الرهائن، معتبرًا أن أي اتفاق هدنة يتطلب “استسلامًا من حماس”.