صحيفة: إسرائيل توافق على الإفراج عن 200 أسير فلسطيني محكومين بالمؤبد
باستثناء مروان البرغوثي
غزة – المواطن
أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، ، أن إسرائيل وافقت على الإفراج عن نحو 200 أسير فلسطيني ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، لكن خلافات كبيرة لا تزال قائمة حول هوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم. وتم استبعاد القيادي الأسير مروان البرغوثي من الصفقة، رغم وجود تقدم في محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إحدى النقاط الخلافية تتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين تصر إسرائيل على استثنائهم، حيث طالبت بحق النقض (الفيتو) على إطلاق سراح 65 سجيناً أمنياً، ما تعتبره حركة حماس عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر سياسي إسرائيلي أن مروان البرغوثي، أحد أبرز القادة الفلسطينيين، لن يكون ضمن قائمة الأسرى المفرج عنهم، رغم تقدم المفاوضات. وأشار المصدر إلى أن حل القضايا الخلافية قد يتم قبل نهاية ديسمبر الجاري، وسط ترقب إقليمي ودولي لما ستؤول إليه المحادثات.
من جهة أخرى، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن رسائل غامضة نقلتها الحكومة الإسرائيلية لعائلات محتجزين إسرائيليين لن يتم إدراجهم في المرحلة الأولى من الصفقة. وأشارت الرسائل إلى أن الاتفاق الحالي جزئي ولا يشمل آليات واضحة لاستكمال المفاوضات للإفراج عن باقي المحتجزين.
وتضمنت الرسائل تحذيرات بأن الاتفاق الكامل قد لا يتم في المدى القريب، مع إمكانية تأجيله لما بعد انتهاء الإدارة الأميركية الحالية، مما أثار قلقاً واسعاً بين العائلات.
تعمل الوساطة القطرية والمصرية على تقريب وجهات النظر بين الجانبين. وتشير الخطوط العريضة للاتفاق إلى إطلاق سراح النساء والأطفال والرجال فوق سن 50 عاماً في المرحلة الأولى، مع استمرار الجدل حول تصنيف الأسرى المرضى.
وتشهد المفاوضات تعقيداً إضافياً بسبب مطالب حماس بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة ضمن الصفقة، وهو ما يواجه معارضة داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو.
فيما تتصاعد المطالب الشعبية داخل إسرائيل بإبرام اتفاق يضمن عودة جميع الرهائن، أحياء وأمواتاً، تتزايد الانقسامات حول كيفية إنهاء الأزمة. ويبدو أن مستقبل الصفقة مرتبط بموازنة الضغوط السياسية الداخلية مع التحديات الإقليمية، في ظل استمرار التصعيد على الأرض.