آخر الأخبار

شاهد بالفيديو: احتفالات عارمة في شوارع دمشق بعد سقوط نظام الأسد وهروب الرئيس

دمشق – المواطن

عمت شوارع العاصمة السورية أجواء من الفرح العارم مع إعلان المعارضة المسلحة سيطرتها على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد. وشهدت الأحياء المختلفة إطلاق كثيف للرصاص في الهواء ابتهاجاً، إلى جانب التكبيرات التي صدحت من المساجد والزغاريد والهتافات التي ملأت الأرجاء.

وقال عامر بطحة، أحد سكان العاصمة، لوكالة فرانس برس: “انتظرنا طويلاً هذا اليوم… نبدأ تاريخاً جديداً لسورية”. وأضاف بينما تغلبه دموع الفرح: “لا أصدق أنني أعيش هذه اللحظة”.

مع آذان الفجر، علت تكبيرات العيد من المساجد، وتوجهت نداءات تطالب الناس بالبقاء في منازلهم، رغم ذلك، تدفق العشرات إلى ساحة الأمويين للاحتفال، حيث أسقطوا تمثالاً للرئيس السابق حافظ الأسد، وقاموا بتحطيمه وسط هتافات “سورية لنا وما هي لبيت الأسد”، في إشارة لعائلة الأسد التي حكمت البلاد لعقود طويلة.

فرحة عامة ورسائل تطمين

وفي مشهد غير مسبوق، تجمعت الحشود في الأحياء القديمة تهتف “الشعب السوري واحد”، في رسالة تطمين للأقليات السكانية. فيما رمت النساء الأرز من الشرفات ورقصت على وقع الهتافات وزغردت احتفالاً بنهاية ما وصفوه بـ”حقبة الخوف”.

وقالت إلهام البساتنة، وهي خمسينية من حي الشاغور: “لا أصدق أنني لن أخاف بعد اليوم… فرحة اليوم عظيمة ولن تكتمل إلا بمحاسبة المجرم”.

تداعيات وانفجارات غامضة

فيما كانت الاحتفالات مستمرة، سمع دوي خمسة انفجارات ضخمة في أنحاء العاصمة، رجحت مصادر أنها ناجمة عن تفجيرات في مستودعات ذخيرة. وأكد عسكري هارب، رفض الكشف عن اسمه، أن الأوامر صدرت لهم بإخلاء المواقع الأمنية والعودة إلى المنازل، مشيراً إلى أن ذلك كان بمثابة إقرار بانتهاء كل شيء.

تغيرات لافتة على وسائل التواصل الاجتماعي

على منصات التواصل الاجتماعي، استبدل إعلاميون ومسؤولون حكوميون صورهم الشخصية بأخرى تحمل علم المعارضة. وكتب وضاح عبد ربه، رئيس تحرير صحيفة الوطن: “الإعلام السوري والإعلاميون كانوا مجرد منفذين للتعليمات”.

في المقابل، قال الممثل السوري أيمن زيدان في منشور له: “كم كنت واهماً… كنا أسرى ثقافة الخوف، لكن ها نحن ندخل مرحلة جديدة، برجال أدهشنا نبلهم”.

مقاتلو المعارضة يحتفلون بالتحرير

على الأرض، كانت مشاهد الاحتفالات لا تتوقف. مقاتلون مسلحون بلباسهم العسكري قبلوا الأرض وأدوا الصلاة وسط أجواء من التكبير وإطلاق الرصاص في الهواء، بينما أعلنوا عبر تطبيقات التواصل: “الطاغية بشار الأسد هرب”.

زر الذهاب إلى الأعلى