سلاح جو الاحتلال يخفض ساعات تأهيل طيارين بسبب الاحتجاجات
القدس المحتلة- المواطن
خفّض سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي عدد ساعات الطيران في إحدى مراحل تأهيل طياري المروحيات، على إثر رفض نحو نصف المرشدين الامتثال في الخدمة العسكرية في الاحتياط احتجاجا على خطة “الإصلاح القضائي” الحكومية لإضعاف جهاز القضاء.
وأبلغ 18 من أصل 40 مرشدا الضباط المسؤولين عنهم في سلاح الجو بأنهم توقفوا عن التطوع في الاحتياط، وتتوقع مصادر في السلاح أن مرشدين آخرين سيرفضون الامتثال في الخدمة العسكرية خلال الأيام المقبل، وفق ما ذكر موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني اليوم، الأحد.
ويهدف تخفيض عدد ساعات الطيران إلى ملاءمة عدد التدريبات مع عدد المرشدين الحالي، من دون إطالة مدة الدورة. وإثر التوقعات في سلاح الجو بأن مرشدين آخرين سيعلنون رفض الخدمة العسكرية لاحقا، فإنه يتوقع أن يتم خفض ساعات تدريب الطيارين مرة أخرى.
وأفادت الصحيفة بأنه منذ أن بدأت الحكومة بدفع تشريعات الخطة القضائية، انخفض عدد المرشدين في معظم مراحل التدريب في سلاح الجو.
وبسبب النقص الحاصل بالمرشدين، طولب الضباط في الخدمة الدائمة بإعطاء إرشادات مضاعفة والمساعدة في مراحل التصنيف والقبول للدورة.
ويتخوفون في سلاح الجو من أن المرشدين الذين أعلنوا عن رفض الخدمة في الاحتياط سيفقدون كفاءاتهم، الأمر الذي سيجعل من الصعب عليهم العودة إلى الإرشاد بشكل فوري. وكانت التقديرات في سلاح الجو حتى الآن تعتبر أن تقليص ساعات الطيران لن تمس كثيرا بتأهيل طيارين الجدد.
وفي أعقاب المصادقة النهائية على قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، يوم الإثنين الماضي، توقف مئات عناصر الاحتياط في سلاح الجو عن التطوع للخدمة العسكرية، وارتفع عددهم تدريجيا منذئذ.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في سلاح الجو أن 830 عنصرا في الاحتياط على الأقل، بينهم 260 طيارا حربيا، أعلنوا عن وقف امتثالهم. ونفذ 70% على الأقل، من بين 1140 عنصرا في الاحتياط في سلاح الجو، تهديدهم بوقف التطوع للخدمة العسكرية.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، قد صرح قبل نحو أسبوعين من قاعدة “تل نوف” الجوية، بأن “الدعوات لعدم الامتثال تلحق ضررا بالجيش الإسرائيلي. ولم يكن بإمكان جيش الشعب أن يصمد 75 عاما. والعقد الذي بيننا هو شهادة تأمين لدولة إسرائيل”.
وقبل ذلك، طالب قائد سلاح الجو، تومِر بار، قادة القواعد الجوية بإجراء محادثات مع عناصر الاحتياط والسعي إلى إقناعهم بالاستمرار في الخدمة العسكرية.