رويترز تكشف سبب زيارة الأسد لـ”موسكو” قبل أسبوع من سقوط نظامه
موسكو – المواطن
ذكر تقرير لوكالة “رويترز” أنه قبل أسبوع من سقوط نظامه، زار بشار الأسد روسيا، وتم رفض طلبه للحصول على مساعدة عسكرية روسية واسعة النطاق بشكل قاطع.
وقال التقرير، أن الأسد كذب على رؤسائه العسكريين بشأن توقع وصول الدعم العسكري الروسي في أي لحظة.
وأضاف “خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني في دمشق في 2 ديسمبر، كان متوترًا للغاية وانتقد الجيش السوري، لكن كبار المسؤولين الإيرانيين قالوا إنه لم يطلب أبدًا مساعدة عسكرية إيرانية في سوريا.
ووفقا للمسؤولين، خشي الأسد من أن تؤدي مثل هذه المساعدة إلى رد فعل إسرائيلي واسع النطاق ضد إيران في سوريا أو حتى في إيران نفسها.
وذكر التقرير أن الأسد حاول في البداية الحصول على اللجوء السياسي في الإمارات العربية المتحدة، لكن أبوظبي كانت تخشى استضافته.
وقال مصدر دبلوماسي روسي لرويترز إنه رغم اتخاذ قرار بعدم مساعدة الأسد عسكريا إلا أنهم قرروا عدم التخلي عنه.
وقاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي كان يزور الدوحة في تلك الأيام، الجهود السياسية لإنقاذ الأسد.
وناشد قطر وتركيا التواصل مع هيئة تحرير الشام والتأكد من عدم تعرض الأسد للأذى.
وقال مصدر غربي إن “لافروف بذل كل ما في وسعه لإنقاذ الأسد”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مقربين من الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أن الأخير لم يطلع أيًّا من مساعديه أو أقاربه على خططه للفرار من سوريا مع انهيار نظامه.
وبحسب المصادر، فإن مساعدي الأسد ومسؤوليه تعرضوا للخداع أو التضليل بشأن نيته مغادرة البلاد. وأوضح بعضهم أن الأسد أبلغ مدير مكتبه يوم السبت بأنه سيعود إلى منزله، لكنه بدلًا من ذلك توجه إلى المطار وغادر البلاد متجهًا إلى روسيا.
وأضافت المصادر أن الأسد طلب من بثينة شعبان، مستشارته الإعلامية، الحضور إلى منزله لكتابة خطاب عاجل، لكنها عندما وصلت لم تجد أحدًا، مما أثار شكوكًا حول خططه التي أبقاها سرية حتى اللحظة الأخيرة.