إدانات عربية ودولية للعدوان الإسرائيلي على جنين
جنين- المواطن
أدانت مصر، اليوم الإثنين، الاعتداء الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين، وما واكب ذلك من عمليات قصف جوي وإطلاق نار ضد المدنيين، ما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة 31 آخرين.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، رفض مصر الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع جميع أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، محذرةً من مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن مثل هذه الاعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي المحتلة.
من جانبه، أدان البرلمان العربي، العدوان الإسرائيلي الدموي على مدينة جنين ومخيمها الذي وقع صباح اليوم وأدى إلى استشهاد ثلاثة شهداء بينهم طفل وعدد من الجرحى بينهم حالات خطيرة، معتبراً ما يحدث في جنين من قصف للطائرات والصواريخ وإطلاقٍ للنار وللغاز السام، تصعيداً عسكرياً ينذر بتفجر دوامة جديدة من العنف، محملاً حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية الكاملة عما يحدث.
وندد البرلمان العربي بالصمت الدولي حيال ما يجري في الأراضي الفلسطينية، خاصة منذ تولي حكومة نتنياهو المتطرفة الحكم وتصريحات وزرائه المتطرفين التي تحرض على العنف والقتل، معتبرًا أن عدم اتخاذ موقف حازم ومحاسبة سلطة الاحتلال هو ما شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وقال البرلمان العربي، إن الاقتحامات الإسرائيلية المستمرة للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان والإدارة الأمريكية، بالخروج عن صمتها، والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات والجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته ومدنه، ومحاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها العدوان على مدينة جنين صباح الاثنين، محذرةً من استمرار دوامة العنف التي سيدفع الجميع ثمنها.
وشدد الناطق باسم الوزارة السفير سنان المجالي، على “ضرورة وقف الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية، وحمايتها من الاعتداءات المتكررة، ووقف التصعيد الذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”.
وأكد المجالي “موقف الأردن الرافض لهذه الاعتداءات والإجراءات الأحادية التي تقوض مساعي خفض التصعيد”، بحسب ما نقلت (قناة المملكة).
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وفاعل لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.
وفي ذات السياق، قالت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، إن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها وقصفها بطائرات الآباتشي، حرب عشوائية مفتوحة ضد مناطق سكنية، وعدوان يؤكد السلوك الدموي الذي تنتهجه إسرائيل، قوة الاحتلال، وتصعيدها للأوضاع ضد الشعب الفلسطيني.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان صحفي اليوم الإثنين، عن إدانتها لكل ما تقترفه إسرائيل؛ القوة القائمة بالاحتلال، تجاه الأرض والشعب الفلسطينيين، من جرائم ميدانية واستعمارية.
كما أدانت المنظمة الحرب القائمة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصفها المتواصل للحي الشرقي في مدينة جنين الذي أسفر عن سقوط أربعة شهداء، وعشرات الجرحى.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي إن قرار الحكومة الإسرائيلية تسريع إجراءات بناء المستوطنات وتوسيعها، يأتي في سياق النهج الاستيطاني والاستعماري نفسه لهذه الحكومة، وسعيها الدائم إلى تجاوز القوانين والأعراف والاتفاقات الدولية.
وأدانت المنظمة بشدة قرار تقصير أمد إجراءات بناء المستوطنات، وما ينبني عليه من توسيع للمستوطنات وطرد للسكان الفلسطينيين من منازلهم، في انتهاك صارخ للقانون والقرارات الدولية الذي يأتي أبرزها قرار مجلس الأمن 2334. ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لوقف هذا العدوان والسياسة الاستيطانية التوسعية.
كما وأدانت وزارة الخارجية التركية، زيادة إسرائيل أنشطتها الاستيطانية “غير القانونية” ومخططات إنشاء مستوطنات جديدة.
وشددت الخارجية التركية في بيان لها اليوم الاثنين، على أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية “تتعارض بالكامل مع القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، ولا يمكن القبول بها”.
وأكدت أنها ستواصل دعم الجهود الرامية إلى حل الدولتين من أجل إقامة دولة فلسطينية متكاملة جغرافياً ومستقلة وذات سيادة، على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية“.
وأدانت دولة قطر، بأشد العبارات، عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، اليوم، والذي أدى إلى استشهاد5 مواطنين، بينهم طفل، وإصابة نحو 100 آخرين، واعتبرته حلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، لا سيما النساء والأطفال.
وحذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم الإثنين، “من تلاشي فرص السلام واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي المستفز في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، وشددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية.
وجددت الوزارة موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.