“حشد” تُصدر ورقة حقائق حول الانتهاكات الإسرائيلية لقطاع الثقافة خلال حرب الإبادة على غزة
غزة- المواطن
أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) ورقة حقائق بعنوان: الانتهاكات الإسرائيلية لقطاع الثقافة والتراث الفلسطيني خلال حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأكدت الورقة أنه منذ السابع من أكتوبر لعام 2023 تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب ابادة جماعية وعدونا واسعا على قطاع غزة تسبب في استشهاد 40,602، وفقدان قرابة 15 ألف اخرين، وإصابة أكثر من 94 ألف بجراح مختلفة، وتدمير ما يقارب 85% من منازل وممتلكات المواطنين وتشريد 2 مليون فلسطيني وإجبارهم على النزوح قسراً من مكان لآخر.
وبينت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خلال حربها جميع مناحي وقطاعات الحياة في قطاع غزة، فطالت شراسة الحرب التدميرية القطاع الصحي والتعليمي والبنى التحتية والمرافق الخدمية والمنشأت الاقتصادية، والاماكن التاريخية والاثار والقطاعات الثقافية، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة إبادة ممنهجة بحق قطاع الثقافة والتراث بنوعيه المادي والغير مادي بشكل مباشر، وذلك لمحو الذاكرة الوطنية وتعزيز تشويه الحقائق ومحاربة الرواية الفلسطينية وتدمير المعالم الأثرية وإزالتها.
في تكرار ممنهج لسياسات وجرائم الاحتلال منذ نكبة عام 1948 وحتى الآن في محاربة الهوية الوطنية وتهويد الأراضي الفلسطينية عبر تدمير التراث والثقافة الفلسطينية وسرقة الآثار وتزيف الحقائق، وإلغاء الوجود الفلسطيني حتى في ذاكرة أبنائه وذكراه العالم.
وتناولت الورقة أبرز الانتهاكات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع الثقافة والتراث ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، وأهمها حماية المناطق الأثرية في القانون الدولي، واستهداف المواقع الأثرية:
واستعرضت الورقة جملة من الحقائق والأرقام أهمها أن قطاع غزة على يحتوي على350 موقع أثري، تم تدمير 2.6 موقع منها، ويوجد في قطاع غزة 6 متاحف تحتوي على ألاف القطع الأثرية، وتم تدمير هذه المتاحف إما بشكل كلي أو جزئي، كما تم استهداف وقتل 93 من قطاع الثقافة، سواء فنان أو كاتب أو غيره من العاملين في المجال، إضافة إلى ذلك فقد تم تدمير مكتبة بلدية غزة، والتي تحتوي على 25000 كتاب بلغات عالمية، وتدمير 144 مبنى وبيت في البلدة القديمة من مدينة غزة و25 وكنيسة ومسجدا وموقع أثري، وتدمير 32 مركزا ثقافيا ومسرحا، و9 دور نشر ومكتبات، و3 شركات إنتاج فني وإعلامي.
وأوصت الورقة بضرورة فتح تحقيق جاد في جميع الانتهاكات التي طالت قطاع الثقافة والتراث، ومطالبة اليونسكو بالعمل على توثيق جميع الانتهاكات بحق قطاع الثقافة والاثار الفلسطينية والمطالبة باستعادة المسروقات وتعويض الفلسطينيين.
كما دعت إلى محاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بخق قطاع الثقافة والتراث باعتبارها محمية بالقوانين الدولية، والعمل الفوري على جلب التمويل لإعادة بناء وترميم هذه المواقع فور انتهاء الحرب باعتبارها جزء أصيل من وجود الشعب الفلسطيني حتى في ذاكرته.
وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف الحقيقي أمام مسؤوليه تجاه حماية التراث الفلسطيني باعتبار المساس بالتراث الفلسطيني هو مساس بذاكرة البشرية، مع أهمية التحرك العاجل لحماية ما تبقي من اماكن ثقافية وتراثية ودعم الفلسطينيين في نضالهم العادل لوقف الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي وضمان تقرير المصير.