أقلام

حسن نصر الله .. قتل نفسه أم قتلته إيران .. وكيف ضاعت انجازات المقاومة الفلسطينية

كتب .. حسام الغمري

الضاحية الجنوبية أصبحت مستباحة أمام الطيران الإسرائيلي وانهارت خطوط نصر الله أمامه قبل أن تنتهي حياته وفقد الحزب هيبته وقدرته على الردع وقراره الإيراني نتيجته اعادة هيبة الردع لاسرائيل وإعادة توحيد جبهتهاالداخلية !!

ولعل الدرس الذي يجب أن تتعلمه الأمة بعد انقشاع غبار المعارك – ولا أعتقد أن هذا سيحدث قريبا – هو عدم فاعلية أي جماعات مرتبطة بتمويلات خارجية !!

أي ميلشيات لها امتدادات خارجية !!
لأن ارتباطها بالقضية ابدا لا يسبق ارتباطها العضوي بمصالح من يمولها ويسلحها

وما كان أحد يتصور أن يكون الرد بعد أكثر من ٣٦ ساعة بعد اغتيال ( سيد المقاومة ) هو صاروخ واحد يتيم يضرب القدس الغربية وآخر وحيد كان يستهدف مطار بن جوريون !!

هل هذا هو ثمن رأس نصر الله
أي سقوط هذا ونصر مجاني لنتانياهو
لا شيء يبرر الخسارة لا سيما مع سقوط أرواح بريئة لا ناقة لها أو جمل في اتخاذ القرار !!

بصفة شخصية كنت استمتع بأداء حسن نصر الله العلني المناويء لإسرائيل
واراه رغم كل شيء رجلا شجاعا ساهم في تحرير بلاده وصبر على استشهاد نجله الأكبر واحتجاز جثته في إسرائيل قبل أن ينجح في استعادتها

حسن نصر الله استشهد بعد إعلانه تحدي نتانياهو ورفضه التراجع عن فكرة إسناد غزة وهو نفس المصير الذي واجهه الرئيس عبد الناصر والرئيس صدام حسين ومن كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر !!

يجب أن يبحث المفكرين العرب على وسيلة لتفادي الانقسامات والخلافات والأحقاد التي غرسها ويرويها عدونا الاستيطاني وهو المستفيد الوحيد منها سواء كانت مرجعتيه مذهبية أو ايدولوجية لان القادم يحتاج إلى توحيد جبهاتنا الداخلية

شماته اخوان البنا فرع سوريا في استشهاد حسن نصر الله كما تابعتها في بعض جروباتهم الخاصة اصابتني بالغثيان وهو نفس اسلوب الشماته البغيض لدى اخوان مصر أخزاهم الله في كل موضع !!

وأخيرا .. لا أنصح بمتابعة تصريحات المسؤولين الايرانيين أو انتظار الرد على اغتيال هنية المهين لهم وقد قتل فوق أراضيهم وكان أولى بهم أن يفدوه بأرواحهم أو يموتون دونه وهي من ابجديات الشرف !!

وأخيرا ..
يجب أن نعترف بحكمة إدارة السياسة الخارجية المصرية وتموضعاتها الاستراتيجية منذ ٢٠١٣ وقد أثبتت التجارب مدى حكمة الحكماء وبلاهة البلهاء
فما أسهل التجارة بالشعارات
وما أصعب التحمل والصمت والصبر والبناء

زر الذهاب إلى الأعلى