أخــبـــــارأخبار العالم

جواسيس و”أكاذيب”.. عنوان بارز لـ”حرب الظل” القادمة بين “إسرائيل” وإيران

طهران – المواطن

يُعد زرع الجواسيس ونشر الأكاذيب، أهم سمات الحرب التي تخوضها “إسرائيل” وإيران في الظل، بحسب ما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية.

ويبدو أن طهران تتعلم دروس التجسس من وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد”، في الوقت الذي تحاول فيه رشوة الإسرائيليين الضعفاء لخيانة بلادهم.

وبحسب الصحيفة، دفعت إيران مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية للإسرائيليين بالعملة المشفرة، لالتقاط صور لمواقع عسكرية حساسة، وفقًا لما ذكره ممثلو الادعاء، مع تزايد الأدلة على عملية تجسس ناجحة قامت بها طهران.

وأضافت الصحيفة: إن “قاعدة نيفاتيم الجوية، التي أصيبت بصواريخ باليستية إيرانية هذا الشهر، وقاعدة تدريب جولاني، حيث قُتل أربعة جنود في هجوم بطائرة بدون طيار تابعة لحزب الله، وبطاريات الدفاعات الجوية للقبة الحديدية في البلاد، تم استطلاعها جميعًا من قبل جواسيس إيرانيين مزعومين”.

كما تم اعتقال سبعة مواطنين إسرائيليين يهود من مدينة حيفا الشمالية، بما في ذلك فار من الجيش وقاصرين، بعد تحقيق أجراه الشاباك وكالة المخابرات المحلية والشرطة الإسرائيلية.

وقال ممثلو الادعاء إن “بعض المشتبه بهم كانوا يتجسسون داخل إسرائيل لمدة تصل إلى عامين”.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الاعتقالات الأخيرة في “إسرائيل”، سلطت الضوء على حرب التجسس المكثفة في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للرد على وابل الصواريخ الباليستية الإيرانية الأخيرة.

ويُضاف إلى ذلك الخرق الأمني الأخطر حتى الآن، المتمثل في تسريب وثائق أمريكية سرية للغاية على قناة “تيليجرام” موالية لإيران يوم الجمعة، تحتوي على تفاصيل تدريبات عسكرية إسرائيلية على ضربات انتقامية لطهران.

ويبدو أن طهران تمكنت، في خطوة تعلمتها جيدًا من اختراقات الموساد للعمق الإيراني ولوكلائها، من تجنيد العشرات من العملاء في “إسرائيل”، للتجسس ونشر الأكاذيب والتضليل، من خلال استغلال المشردين ومدمني المخدرات والمجرمين وتقديم مبالغ ضخمة من المال للراغبين في التعاون معها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم انهيار عدد السكان اليهود في إيران من 80 ألفًا عشية الثورة إلى 10 آلاف فقط الآن، تظل إيران تضم أكبر جالية يهودية في الشرق الأوسط خارج إسرائيل.

وهو ما يُشكل هاجسًا استخباريًا إسرائيليًا، أن طهران تحاول في كثير من الأحيان إجبار أعضاء الأقلية اليهودية على القيام بعمليات سرية ونفسية ضد “إسرائيل”، حيث تُشارك صورًا للمجتمع الذي يحتج على رد فعل تل أبيب على هجمات 7 أكتوبر\ تشرين الأول.

وبالفعل تم، في العام الماضي، اعتقال يهودي إيراني كان يزور عائلته في “إسرائيل” من قبل وكالة الاستخبارات المحلية “شين بيت”، وتم ترحيله إلى إيران بعد أن تبين أنه يقوم بتهريب معدات مراقبة داخل صندوق مناديل.

وخلُصت الصحيفة إلى أن “تبادل نشر الأكاذيب والادعاءات، علاوة على مهارات زرع الجواسيس، سيكون العنوان الأبرز لمرحلة حرب الظل القادمة بين طهران وتل أبيب”.

زر الذهاب إلى الأعلى