بيوم ميلادها.. مذكرات هند رستم تكشف “المفاجآت”
غزة – المواطن
تحل اليوم، 12 فبراير، ذكرى ميلاد أيقونة السينما المصرية، النجمة الراحلة ، التي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1929 لأب ضابط في البوليس المصري وأم سكندرية.
ومع رحيلها في 8 أغسطس 2011، عن عمر يناهز 79 عامًا، تركت هند رستم وراءها إرثًا فنيًا خلدها كواحدة من أبرز نجمات السينما المصرية.
اشتهرت هند رستم بلقب “ملكة الدلع”، الذي كان علامة مميزة في مشوارها الفني. وفي مذكراتها التي رواها الكاتب أيمن الحكيم في كتاب “هند رستم: ذكرياتي”، كشفت عن جذور هذا “الدلع” الذي كان في الأصل نتاج شقاوة الطفولة.
وقالت هند: “كنت طفلة شقية جدًا، أركب الدراجات وأتشاجر مع الصبيان. حتى أساتذتي في المدرسة كانوا يقولون: البنت دي كان لازم تطلع ولد”.
وأضافت: “كنت أرفض شراء أحذية البنات وأصر على أحذية الصبيان ذات الأربطة الطويلة، وأضع فيها قطعة من الحديد لاستعمالها عند الضرورة في المشاكسات”.
ذكرت هند أنها تعرضت لحادث خطير خلال طفولتها، عندما صدمتها سيارة مسرعة أثناء ركوبها الدراجة، ما أدى إلى كسر ساقها وإصابتها بعاهة مستديمة في الركبة أثرت على مشيتها. ورغم الألم، تحوّلت هذه المشية إلى واحدة من أكثر السمات التي ميزتها على الشاشة.
وأوضحت هند: “كثيرون اعتبروا هذه المشية قمة الأنوثة والدلع، وقارنوها بمشية ملكة الإغراء الأمريكية مارلين مونرو”.
بدأت هند رستم مشوارها الفني في أربعينيات القرن الماضي، وشاركت في العديد من الأفلام التي رسخت مكانتها كواحدة من أهم نجمات السينما المصرية. تنوعت أدوارها بين الكوميديا، التراجيديا، والإغراء، ما جعلها تحتفظ بمكانة استثنائية في قلوب محبيها.
برحيلها، فقدت السينما المصرية واحدة من أعظم نجماتها. ومع ذلك، يبقى إرث هند رستم حاضرًا من خلال أفلامها وشخصيتها الفريدة، التي ستظل دائمًا أيقونة للأنوثة والدلع في العربية.