أخــبـــــار

بالفيديو والصور: دموع فرح ممزوجة بألم فراق الأحبة في غزة بعد وقف إطلاق النار

غزة – المواطن

مع إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، عمت مشاعر الفرح أرجاء قطاع غزة اليوم الأربعاء. انطلقت تكبيرات في الشوارع، ورقص الشباب على أنغام الطبول في خان يونس، بينما اغرورقت أعين البعض بدموع الفرح، في مشهد امتزج فيه الحزن بالبهجة.

دموع الفرح وأمل العودة

غادة، أم لخمسة أطفال نزحت من منزلها في مدينة غزة، عبّرت عن فرحتها قائلة: “إحنا بننولد من جديد”. وأضافت عبر تطبيق للدردشة من ملجأ في دير البلح: “إسرائيل كانت تنفذ مجزرة جديدة في كل ساعة”. غادة، التي عانت ويلات الحرب طوال 15 شهرًا، تأمل في انتهاء هذا الكابوس المستمر.

رقص وفرحة مشوبة بالألم

في خان يونس، توافد الشباب إلى الشوارع، حيث دقوا الطبول ورقصوا احتفالًا بنبأ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة القطرية الدوحة. ويشمل الاتفاق وقفًا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، بالإضافة إلى تبادل الأسرى بين الطرفين.

يوم السعادة والحزن

بالرغم من الفرحة، اختلطت مشاعر الفرح بالحزن. أحمد دهمان، شاب نزح من مدينة غزة ويقيم في دير البلح، قال إنه ينتظر تنفيذ الاتفاق ليتمكن من استعادة جثمان والده، الذي قُتل في غارة جوية العام الماضي، لدفنه بكرامة. وأضاف: “سعيد لأن الدماء ستتوقف، لكن الخراب في الشوارع يثير القلق مما ينتظرنا”.

والدته بشرى عبّرت عن مشاعر متناقضة قائلة: “وقف إطلاق النار لن يعيد زوجي، لكنه قد ينقذ أرواحًا أخرى”. وأضافت وهي تبكي: “الحرب كانت قاسية لدرجة أننا لم نستطع حتى البكاء، والآن أصبح بوسعنا أن نبكي ونتنفس”.

دعوات لإعادة الإعمار

إيمان القوقا، التي تعيش مع عائلتها في خيمة، وصفت هذا اليوم بأنه “يوم السعادة والحزن والصدمة”. وقالت إن الحرب أعادتهم إلى مراحل من التاريخ لم يتوقعوا العودة إليها، مؤكدة على ضرورة تدخل العالم لإعادة إعمار غزة.

خلفية الاتفاق

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر 2023، عندما قادت حماس هجومًا أدى إلى مقتل 1200 جندي ومدني إسرائيلي واختطاف أكثر من 250 رهينة. في المقابل، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، وخلّفت دمارًا واسعًا دفع الآلاف للإقامة في ملاجئ مؤقتة.

الفرحة التي يعيشها سكان غزة اليوم تعكس أملًا في حياة أفضل، رغم الحزن الذي ما زال يسكن قلوبهم بسبب الخسائر التي خلفتها الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى