بالفيديو .. الناشط يحيى حلس يتحدث عن جدوى الحراك الشعبي للمطالبة بوقف الحرب في غزة
غزة – المواطن
في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك، تحدث الناشط الفلسطيني يحيى حلس، المعروف بلقب “أبو قصي”، عن الدعوات المتزايدة للحراك الشعبي المطالب بوقف الحرب على قطاع غزة.
حلس استعرض تجاربه السابقة في قيادة الحراكات الشعبية، مشيرًا إلى الصعوبات التي واجهها الناشطون على الأرض.
وقال حلس: “كثير من الشباب تكتب لي في التعليقات: يا أبو قصي، نعمل حراك وننزل عالشارع نطلب مطالبنا ونوقف الحرب. لكن خلينا نكون واقعيين؛ عملنا قبل هيك ثلاث حراكات: حراك الكهرباء، وحراك بدنا نعيش بنسختيه الأولى والثانية، واتكسرنا واتبهدلنا. بعد كل هذا، عشت مطاردًا أكثر من ثلاثة شهور”.
وأضاف: “الوضع اليوم أصعب بكثير. الحرب مستمرة، والمشهد يبدو وكأن السكينة على رقاب الجميع. في الماضي، كان هناك وقت وإجراءات قبل تنفيذ الإعدام، لكن الآن الوضع يبدو وكأن القرار يُنفذ فورًا بلا أي مرافعات”.
وأكد حلس أن الأزمة تجاوزت قدرة الحراك الشعبي على التأثير، قائلًا: “كنا نحاول خلال السنوات الماضية منع الوصول إلى هذا الوضع الكارثي. اليوم، أصبحت الأمور خارجة عن السيطرة. نحن أمام أنظمة عربية تدعم هذا الاحتلال أكثر من الأوروبيين أنفسهم، وحلنا الوحيد الآن عند الله”.
وأوضح أن الظروف الحالية لا تسمح بتنظيم حراك شعبي فعال، قائلاً: “لا يمكنني أن أطلب من الناس الذين يصطفون في طوابير الخبز أو ينتظرون وجبة في التكية أن يخرجوا للتظاهر. إلى من أتوجه؟ لا يوجد مسؤول ولا وزارة ولا جهة يمكن مخاطبتها. حتى لو خرجنا، سنواجه الجندي في الدبابة. قصتنا معقدة”.
وختم حديثه برسالة للشباب الذين ينتقدون الصمت: “17 سنة ونحن نحذر من الوصول إلى هذا الوضع، وكنا نتبهدل أنا ومن معي. اليوم، ترون النتيجة؛ السكوت أدى بنا إلى هذه الورطة. فليتحمل الجميع مسؤولية الصبر الطويل”.
حديث حلس يعكس حالة الإحباط واليأس التي يعيشها الكثير من الفلسطينيين في ظل التصعيد المستمر، ويدعو إلى التفكير بعمق في البدائل الممكنة للخروج من هذا الواقع المأساوي.