غير مصنف

النضال الشعبي: المطلوب من حماس مراجعة سياسية وإنهاء ما تبقى من حكومة الأمر الواقع

رام الله – المواطن

اعتبر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم الخميس، أن بيان ما تسمى وزارة الداخلية والأمن الوطني لحكومة الأمر الواقع في قطاع غزة يعزز الانقسام الفلسطيني ويُعد محاولة لفرض السيطرة الأمنية على أبناء القطاع الذين عانوا ويلات حرب الإبادة الجماعية.

وفي تصريح له، أشار المكتب السياسي إلى أنه كان من المفترض أن تقوم حركة حماس بمراجعة سياسية شاملة وإنهاء الانقسام بعد مرور 15 شهرًا من العدوان الأخير، مع استخلاص العبر من الوضع الراهن، وتسليم ما تبقى من سلطة الحكومة في قطاع غزة للسلطة الفلسطينية الشرعية.

وأضاف البيان أن ما ينتظره أهل القطاع في هذه المرحلة هو خطة وطنية شاملة للتعافي الاقتصادي والاجتماعي، بما يفتح المجال أمام عملية إعادة إعمار شاملة، وليس العودة إلى نهج تعزيز الانقسام وتطبيق حكم أمني يفاقم الوضع.

وأكد المكتب السياسي أن البيان الصادر من وزارة الداخلية يعطي الاحتلال الإسرائيلي المزيد من التبريرات لمواصلة هجماته الوحشية ضد المدنيين في القطاع.

كما شدد على أن أهل غزة يتطلعون إلى وقف العدوان فورًا، وأن لديهم القدرة على تنظيم حياتهم بالرغم من الدمار الذي لحق بهم.

وحذر المكتب السياسي من محاولات حماس فرض قبضتها الأمنية في هذه اللحظة الحساسة، معتبرًا ذلك أمرًا مستهجنًا. وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب البحث عن كافة السبل لدعم أهل القطاع وتقديم المساعدة لهم في ظل الظروف الصعبة، دون العودة إلى سياسات أمنية تزيد من تعقيد الوضع الداخلي وتضر بالوحدة الاجتماعية والسلم الأهلي في غزة.

وأوضح المكتب أن التعامل مع أهل غزة بطريقة أمنية سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الداخلية، ويضر النسيج الاجتماعي ويعزز الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى