المرجعيات الدينية الفلسطينية تستنكر دعوة “هيئة علماء فلسطين” للعصيان المدني
رام الله – المواطن
أصدرت المرجعيات الدينية الفلسطينية، المتمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ودار الإفتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة، بيانًا رسميًا اليوم، أعربت فيه عن استنكارها الشديد لفتوى صادرة عن “هيئة علماء فلسطين”، دعت إلى العصيان المدني ضد السلطة الوطنية الفلسطينية.
ووصفت المرجعيات هذه الدعوة بـ”الخطيرة”، معتبرة أنها تحرض على الفوضى والانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي عبر محاولاتها لزعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني.
وأكد البيان رفضه التام لإثارة الفتن والتفرقة، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وَٱلۡفِتۡنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلۡقَتۡلِ” (البقرة: 191)، مشددًا على أن الشريعة الإسلامية تحرم أي دعوات من شأنها تهديد استقرار وأمن المجتمع.
كما أكد البيان أهمية طاعة ولي الأمر، محذرًا من أن الدعوة للعصيان والخروج على الحاكم المسلم تؤدي إلى حالة من الفوضى والانقسام، وهو ما ترفضه تعاليم الشريعة الإسلامية.
وأشار البيان إلى دور العلماء في تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا إلى تجنب زرع الخلافات والانقسامات بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وشددت المرجعيات الدينية على أن الأجهزة الأمنية جزء لا يتجزأ من الشرعية الوطنية، وأن دعمها يُعد واجبًا دينيًا ووطنيًا، معتبرة أن أي دعوة ضدها تُشكل خروجًا عن الصف الوطني الفلسطيني.
وأكد البيان أن أي قرارات تتعلق بالمواجهة مع الاحتلال يجب أن تصدر عن القيادة الشرعية وبصورة موحدة، بعيدًا عن تصرفات فئات أو جهات خارجة عن القانون.
واختتمت المرجعيات بيانها بالتأكيد على أن الحفاظ على استقرار ووحدة المجتمع الفلسطيني يُعد واجبًا دينيًا وأخلاقيًا، داعية جميع الأطراف إلى الابتعاد عن أي تحريض أو ممارسات تهدف إلى تفتيت الجبهة الداخلية، مشددة على أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال.