أخــبـــــارعربي ودولي

بحسب باحث في الشأن التركي.. الفوز في الإعادة محسوم لـ أردوغان لهذه الأسباب

أنقرة – المواطن

أوضح الباحث في الشأن التركي “سعيد الحاج”، أن فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مرشحه الأبرز كمال كليجدار أوغلو خلال جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/أيار الجاري، شبه محسوم.

وعدّد “الحاج” أسباب ذلك في تغريدتين عبر حسابه الرسمي على تويتر، بعد ساعات من تأكد الناخبين الأتراك من وجود جولة للإعادة في الانتخابات الرئاسية، قائلا إن “الفوز في الإعادة شبه محسوم لأردوغان”.

ودعّم الباحث في الشأن التركي توقعاته بأربعة أسباب رئيسة، يقول أولها إن “الفارق كبير في الأصوات لصالح أردوغان عن كليجداراوغلو“.

ويشير ثانيها لعامل “الفوز بأغلبية البرلمان، وأهمية التناغم بين الرئيس والبرلمان”.

أما ثالثها فشدد على وجود “معنويات مرتفعة في تحالف أردوغان عكس المعارضة”.

فيما أوضح رابعها أن “معظم أنصار أوغان (سنان أوغان مرشح سباق الرئاسة عن تحالف الأجداد (ATA) والذي حصل على 5.2 بالمائة من الأصوات) من القوميين لن يصوتوا لكليجدار اوغلو بسبب الشعوب الديمقراطي”.

وفي تغريدة ثانية، أوضح سعيد الحاج: “لا أرى أن سنان أوغان يتحكم في أصوات أنصاره بشكل كبير، ولذلك قد لايحتاج أردوغان للتفاهم أو “التفاوض” معه للحصول على دعمه”.

وختم الباحث في الشان التركي بقوله بأنه “يكفي أردوغان الحصول على نسبة بسيطة من أصواته (يقصد أصوات سنان أوغان)، أو عدم ذهاب أصواته بالكامل لكليجدارأوغلو، وهذا شبه مؤكد”.

وفي 28 مايو/أيار 2023، ستشهد تركيا جولة إعادة من الانتخابات الرئاسية بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومنافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو.

وتُعد هذه الجولة الثانية أول مرة في تاريخ تركيا منذ 100 عام تحتاج فيها الانتخابات الرئاسية إلى جولة إعادة، بعد عدم حصول أي من المرشحين على نسبة تزيد عن 50 % من الأصوات في الجولة الأولى التي جرت في 14 مايو/أيار.

وبينما حصل أردوغان على 49.51 %، حاز كليجدار أوغلو على 44.88 % من الأصوات، بحسب نتائج غير رسمية.

وتعكس هذه النتائج انقساماً عميقاً في المجتمع التركي بين مؤيدي أردوغان، الذي يحظى بشعبية كبيرة بسبب إنجازاته الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية، ومعارضيه، الذين ينتقدونه بسبب ما يصفونها بسياساته التي تقوض حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية.

وقد شهدت تركيا في عهد أردوغان تحديات كبيرة، مثل محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، والحرب في سوريا، والأزمات مع دول عديدة، مثل الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي واليونان ومصر وعدد من دول الخليج.

إلا أن حاكم تركيا، أردوغان، تمكن من تصفيرها في الفترة التي سبقت الانتخابات، في محاولة على ما يبدو من أنقرة لبدء عهد جديد تحت سياسة “صفر مشاكل” مع دول الجوار.

زر الذهاب إلى الأعلى