العلماء في سيبيريا يخترعون صائدا للصواعق
اخترع العلماء من مدينة إركوتسك الروسية في شرق سيبيريا جهازا كاشفا للصواعق.
وسيمكّن هذا الاختراع العلماء من تحديد مواقع نشوب حرائق الغابات التي حدثت بسبب العواصف الرعدية.
وقام الباحثون في جامعة “إركوتسك” الروسية للبحوث العلمية بتطوير الجهاز الكاشف للصواعق بالتعاون مع معهد فيزياء الشمس والأرض التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وذلك في إطار تحقيق مشروع “بايكال الرقمية” الذي يهدف إلى إنشاء منظومة موحّدة لمراقبة بيئة بحيرة بايكال والمناطق المحيطة بها.
أفادت بذلك وكالة IrkutskMedia للأنباء، نقلا عن الخدمة الصحفية للحكومة المحلية.
وقال وزير الغابات بالنيابة في حكومة محافظة إركوتسك أدوارد فيليبوف:” إن تفعيل تلك المنظومة الخاصة لتسجيل الصواعق سيسمح باكتشاف حرائق الغابات التي حدثت نتيجة اندلاع العواصف الرعدية سريعاً وتحديد مواقع نشوئها. وستؤخذ تلك المعلومات في الحسبان أثناء تعديل مسارات الدوريات الجوية، الأمر الذي سيسمح باكتشاف حرائق الغابات في مراحلها المبكرة واتخاذ تدابير عاجلة ولتحييدها وإطفائها”.
ويقوم نظام كشف الصواعق على تسجيل الإشعاع الكهرومغناطيسي لشحنات البرق. ويتم في الوقت الراهن تشكيل شبكة من المحطات ذات أجهزة الاستقبال في 4 مواقع بالقرب من بحيرة بايكال، وهي: المرصد الجيوفيزيائي لمعهد فيزياء الشمس والأرض في قرية (توري) بجمهورية بورياتيا الروسية، مرصد بايكال للفيزياء الفلكية في قرية (ليستفيانكا)، المرصد المغناطيسي في جزيرة (أولخون) ومدينة براتسك .
وفي نقاط التسجيل، يتم قياس الاتجاه نحو البرق ووقت استقبال الإشارة ومواصفاتها. ويتم إرسال نتائج القياس الخاصة بكل فئة إلى مركز جمع البيانات ومعالجتها، حيث يتم حساب إحداثياتها ومواصفاتها. ونتيجة لذلك، يتم تحديد وقت حدوث البرق وإحداثياته الجغرافية والخطأ المحتمل في حساب الإحداثيات وشدة المكوّن الكهربائي للحقل (قوة واتجاه التيار الكهربائي).