السعودية تتكفل بعلاج مرضى السرطان من أهالي غزة
غزة – المواطن
تنوعت جهود السعودية في دعم القضية الفلسطينية ما بين تحركات إقليمية ودولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وجهود إغاثية وإنسانية متواصلة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين النازحين.
علاج مرضى السرطان
وضمن الجهود الإنسانية، تكفلت السعودية بعلاج عدد من مرضى السرطان من أهالي قطاع غزة في الأردن، الذين حرموا من فرصة العلاج بسبب الظروف الصحية الصعبة في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة، حيث وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع مركز الحسين للسرطان في العاصمة الأردنية عمان، اتفاقية مشتركة لعلاج مرضى السرطان من أهالي قطاع غزة في الأردن.
وتأتي تلك الخطوة لتضاف إلى تاريخ السعودية الحافل بالدعم الكبير للقضية الفلسطينية، حيث من المقرر أن يتم العمل على توقيع مزيد من الاتفاقيات في إطار التنسيق الدائم بين والسعودية ودولة فلسطين.
الاتفاقية تأتي في ظل استمرار جهود المملكة عبر جسور المساعدات الإغاثية التي شملت خيامًا وأدوية ومواد غذائية، أسهمت في التخفيف من معاناة النازحين، الذين وصل تعدادهم وفق تقارير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إلى نحو مليوني نازح، بما نسبته 85 في المئة من مجمل سكان قطاع غزة.
جسور إغاثة
ويسير مركز الملك سلمان للإغاثة خلال الحملة جسورًا لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يقدم من خالها المواد الغذائية، والحقائب الإيوائية، والمواد والمستلزمات الطبية لسد احتياج المستشفيات هناك، إلى جانب إرسال سيارات إسعاف متضمنة التجهيزات الطبية الضرورية؛ لمساعدة الأشقاء في قطاع غزة.
وكانت وما زالت المملكة في طليعة الدول العربية والإسلامية التي أنشأت جسرًا جويًا لنقل المساعدات الإنسانية للقطاع، عبر مطار العريش ومن ثم معبر رفح، والكم الأكبر من المساعدات التي وصلت القطاع من خيام ورزم مساعدات غذائية ومستلزمات طبية، أسهمت بشكل كبير في التخفيف من المجاعة في غزة، وإيواء الأسر التي فقدت منازلها ونزحت بفعل القصف الإسرائيلي.
كما تُعد المملكة الداعم الأكبر والشريك الأساسي في دعم وكالة الغوث الدولية سواء على صعيد الدعم المالي أو الإغاثي، وحشد الدعم الدولي لاستمرار عمل وكالة الغوث في تقديم خدماتها، حيث أقامت مدنًا وأحياء سكنية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات الشتات. ولا يوجد مكان في قطاع غزة إلا وتجد بصمات الخير لمملكة الإنسانية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الحي السعودي الذي يقع أقصى جنوب غرب مدينة رفح، والذي أنشئ بتمويل سعودي كامل قبل عقد ونصف من الزمن، ويضم آلاف الوحدات السكنية.
ويعول الفلسطينيون دائمًا على الدعم السياسي السعودي لما تحتله المملكة من مكانة كبيرة وثقل سياسي دولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.