الخارجية تُحذر من مغبة التعايش الدولي مع استمرار الاحتلال والاستيطان
رام الله – المواطن
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات اعتداءات المستوطنين وإرهابهم المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي كان آخرها اعتداءاتهم الهمجية على المواطنين الفلسطينيين في مسافر يطا والسموع، وإقدامهم على ضخ مياه عادمة على اراضي المواطنين الزراعية في نحالين غرب بيت لحم، وملاحقتهم للمواطنين الفلسطينيين في التجمعات البدوية في الأغوار وغيرها.
واعتبرت الوزارة في بيان لها، أن “استباحة الجمعيات الاستيطانية المتطرفة للضفة الغربية المحتلة وللمناطق المصنفة (ج) سياسة اسرائيلية رسمية يتفاخر بها اركان الائتلاف اليميني الحاكم ويدعو لها علناً ويحرض على تصعيدها على سمع وبصر المجتمع الدولي، في سباق مع الزمن لاستكمال جرائم الضم التدريجي الذي لا يتوقف للضفة الغربية المحتلة، ذلك عبر تكثيف وتوسيع البناء الاستيطاني في أرض دولة فلسطين وتسريع وتيرته بطريقة جنونية خاصة بعد اختصار الإجراءات الاحتلالية المرتبطة به ومنح صلاحيات القرار فيها للوزير المتطرف سموتريتش، أو لتكثيف وتصعيد سرقة الأرض الفلسطينية ومصادرتها واطلاق يد عناصر المستوطنين الإرهابية لارتكاب المزيد من الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل وبلداتهم، من خلال توزيع مفضوح للأدوار بين جيش الاحتلال وكتائب المستوطنين المنظمة والمسلحة”.
وأكدت الوزارة أن “اعتداءات المستوطنين وارهابهم يندرج في إطار موقف حكومي اسرائيلي رسمي معادي للسلام ويهدف لتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية وتخريب أية جهود مبذولة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع بالطرق السلمية، وتكريس منطق القوة الغاشمة والحلول العسكرية للصراع، في عملية تصعيد متدحرجة لاشغال العالم وحرف جهوده وتكريسها لوقف التصعيد وليس لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين”.
وحذرت الوزارة من “مغبة التعايش الدولي مع استمرار الاحتلال والاستيطان بما يرافقه من معاناة وظلم واضطهاد بحق الشعب الفلسطيني، وتطالب بتحرك دولي حقيقي وفاعل لإنهاء الاحتلال وعدم الوقوف عند علاج بعض قشوره”.