الأردن: مقتل شخص في عملية تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من سورية
عمان – المواطن
أعلن الجيش الأردني، اليوم الأربعاء، مقتل “مهرب” وإصابة آخرين في عملية إحباط تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية. وبحسب ما قاله الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، نقلاً عن مصدر عسكري مسؤول، فإنّ “المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت فجر اليوم، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية”.
وأسفر الاشتباك، بحسب ما ذكره المصدر العسكري المسؤول، عن مقتل أحد المهربين، وإصابة آخرين وتراجعهم إلى داخل العمق السوري، مشيرًا إلى ضبط ما بحوزتهم وتحويلها إلى الجهات المختصة. وأكّد المصدر أن “القوات المسلحة الأردنية تعمل على تسخير جميع القدرات والإمكانات للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت سورية مصدراً لتصنيع المخدرات وممراً لتهريبها، خصوصاً في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام والمليشيات المرتبطة بإيران. وخلال حملات سابقة، ضُبطت شحنات كبيرة من المخدرات آتية من سورية باستخدام أساليب متنوعة، كانت من بينها محاولة تهريب مواد مخدرة عبر طائرة مسيّرة في 19 يونيو/ حزيران الحالي. وبدأ الأردن خلال الفترة الماضية، العمل عسكرياً في المناطق القريبة من الحدود لمكافحة محاولات تهريب المخدرات على حدودها مع سورية، في ظل عدم تعاون النظام السوري المتّهم بإدارة تجارة المخدرات والكبتاغون.
وفي محاولة للإيحاء بالتصدي لمهربي المخدرات، أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، أوائل الشهر الحالي، تمكن الأجهزة من ضبط مواد مخدرة وحشيش على الحدود السورية مع الأردن. وقال التلفزيون السوري الرسمي إن “قوات حرس الحدود والجهات الأمنية المختصة ضبطت كمية من الحبوب المخدرة والحشيش على الحدود السورية الأردنية”، مضيفاً أنها “تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المهربين ومنهم من يحمل الجنسية الأردنية”.
وأظهر تقريران صادران عن إدارة المعلومات الجنائية التابعة لمديرية الأمن العام، الأول بعنوان “مقارنة الجرائم المرتكبة في الأردن خلال الفترة 2018 – 2022″، والآخر بعنوان “التقرير الجنائي لسنة 2022″، أن مجموع جرائم الاتجار بالمخدرات وحدها بين 2018 و2022 بلغ 20 ألفاً و281، بالإضافة إلى 75 ألفاً و130 جريمة حيازة لهذه المواد المخدرة وتعاطيها.