أقلام

احتفال الاسراء والمعراج في الاقصى ذكرى الرباط والصمود الفلسطيني تتجدد

المواطن – غزة

الكاتبة : مسك محمد

احتفال الاسراء والمعراج في الاقصى ذكرى الرباط والصمود الفلسطيني تتجدد
في الوقت الذي حرص فيه الفلسطينيون على إحياء ذكرى الإسراء والمعراج في القدس وتحديدا في المسجد الأقصى المبارك، جددت هذه الذكرى في نفوسهم قدرتهم على الثبات والصمود في وجه الاحتلال وأطماعه في المسجد الأقصى.

احتفال الاسراء والمعراج في الاقصى ذكرى الرباط والصمود الفلسطيني تتجدد

وشاهدنا مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس، وهي تنظم احتفالا كبيرا بمناسبة الإسراء والمعراج، حضره عشرات الآلاف من المصلين من القدس ومختلف المناطق الفلسطينية، وهذا في الحقيقة جسد معنى الرباط والصمود والثبات على هذه الأرض، وبأن المسجد الأقصى هو خاص بالمسلمين ولن يشاركهم أحدا فيه أبدا.

ومع هذا الهدوء الحذر في القدس الشرقية، الذي شهد في الأسبوع الماضي، فكانت الأجواء في ساحة المسجد كريمة واحتفالية وهادئة، حيث كان المصلون يتحركون بحرية في الساحة دون أي قيود، ليظل الأقصى القبلة الأولى للفلسطينيين، فإنهم مرابطون جيلًا بعد جيل للحفاط على هذا المقدس الديني لا محالة.

ورغم هذا الموقف الفلسطيني الصامد والتمسك بالأرض، نجد الاحتلال الإسرائيلي مازال يمارس كل وسائل العنف والإبادة والتضييق على الفلسطينيين في شتى المدن، سواء عن طريق الاعتقال أو وضع الحواجز حول المسجد الأقصى المبارك، رغم أن هذا لم يمنعهم عن ممارسة الطقوس الدينية الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، ليؤكد هذا أن قضية القدس وفلسطين هي قضية المسلمين وهمهم الأول والأخير، ولن يتم السماح للمستوطنين باقتاحم المسجد والاعتداء عليه كمقدس ديني لمسلمي العالم وليس مسلمي فلسطين فقط.

ويبدو أن الإصرار الفلسطيني على الاحتفال بالمناسبات الدينية داخل المسجد الأقصى، يعكس حرصهم عليه كمقدس ديني وملتقى تجمع مسلمي فلسطيني، ولا نية للتفريط فيه مهما كانت ممارسات الاحتلال وتضييقاته واعتداءته.

وأيضا هذا يعكس أن المسجد الأقصى، الذي هو مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومعراجه، هو قبلة مسلمي فلسطيني الأولى، ولن يسمح هذا الشعب بأن تتحكم فيه إسرائيل أبدا، كما أن أن الصلاة في رحاب المسجد تجدد الروح داخل نفوس الفلطسينيين، كما تجدد ذكرى الصمود الفلسطيني في وجه العدو.

كما أن المسجد الأقصى المبارك مازال عقيدة المسلمين في كل بقاع الأرض، وهذا لأن قضية القدس وفلسطين هي قضية المسلمين، حتى أن الاحتفال بالإسراء والمعراج لم يكن مجرد احتفال رمزي، بل جسد أهمية الوجود الفلسطيني على أرضهم.

وطالما كان المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس، وهو أحد أهم المقدسات الدينية بالنسبة للمسلمين والأكثر تقديسا عند اليهود، لذلك يكون دائما نقطة اشتعال لأعمال عنف محتملة، خاصة خلال الأعياد الدينية، وزاد الأمر صعوبة واشتعالا أبان الحرب في غزة، حيث السلطات الإسرائيلية أنها قد تضع قيودا على الصلاة في ساحة المسجد الأقصى خلال شهر رمضان متذرعة بالضرورات الأمنية، وهذا مار رفصه مسلمي فلسطين، متسحلين بأن المسجد هو القبلة الأولى والأخيرة لهم ولكل مسلمي العالم، وأن الصلاة في رحابه خاصة خلال شهر رمضان الكريم هي الأكثر روحانية، لذلك على إسرائيل أن ترفع يدها عن الأقصى، وعلى الفلسطينيين التزام الهدوء مع قرب شهر رمضان الكريم من أجل أداء صلاة التراويح في الأقصى بدون قيود من الاحتلال.

لذلك يصر الفلسطينيون على إحياء مناسباتهم الدينية في رحاب المسجد الأقصى الذي تتجدد في أروقته راحة النفوس ويجسد رحلة الصمود الفلطسينيي في وجه الاحتلال، مؤمنين بأن العودة إلى الأقصى اقتربت مهما ضاقت الظروف.

 

زر الذهاب إلى الأعلى