إصابتان وخسائر مادية جراء عدوان “إسرائيلي” على سوريا
سوريا – المواطن
أسفر عدوان إسرائيليّ استهدف محيط دير الزور في سورية، ليل الإثنين – الثلاثاء، عن إصابة اثنين من عناصر النظام السوريّ، بالإضافة إلى وقوع أضرار ماديّة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء التابعة للنظام “سانا”.
وأوردت الوكالة نقلا عن مصدر عسكريّ، لم تسمّه، أنّه عند نحو “الساعة 23.50 من مساء 2-10-2023، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويًّا على بعض مواقع قواتنا المسلّحة في محيط مدينة دير الزور”.
وأكّد المصدر ذاته أن “العدوان أدّى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية”، التي لم يحدّد طبيعتها.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “انفجارا عنيفا دوى في منطقة كتيبة الرادار في قمة جبل هرابش بريف دير الزور، تزامنا مع تحليق طائرات حربية مجهولة في سماء المنطقة”.
وأشار إلى أنه “تتمركز ضمن الكتيبة قوات عسكرية جوية تابعة للنظام، وميليشيات موالية لإيران، دون ورود معلومات حتى اللحظة عن حجم الخسائر المادية والبشرية في الموقع المستهدف”.
وقال المرصد قبيل ذلك بوقت وجيز إن “3 انفجارات دوت في مواقع للميليشيات الإيرانية بمنطقة الحميضة بالبوكمال قرب الحدود السورية-العراقية، ناجمة عن استهداف طائرات حربية مجهولة لتلك المواقع”.
ولفت إلى انتشار “الميليشيات الإيرانية في المنطقة آنفة الذكر، حيث تتنقل من العراق إلى سورية وبالعكس، من منافذ غير شرعية”.
وبعد منتصف ليل السبت – الأحد، وقعت انفجارات عنيفة في مبنى يتبع للفرقة الرابعة و”الحرس الثوري” الإيراني بجانب مسجد “الحمزة” في قرى الأسد بريف دمشق الغربي، في حين لم يشاهَد إطلاق أي صاروخ للدفاع الجوي تابع للنظام حينها.
وأدّت الانفجارات حينها إلى مقتل شخصين لم تُعلَن هويّتهما، ووقوع أضرار مادية كبيرة.
وأفادت وسائل إعلام في سورية، الأحد الماضي، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي هاجم فجر اليوم ذاته، مواقع تابعة لجيش النظام والميليشيات الإيرانية في بلدة الديماس في ريف العاصمة دمشق الغربي، بالقرب من الحدود مع لبنان.
وبحسب تقارير صحافية، فقد تم تفعيل أنظمة الدفاعات الجوية السورية، بعد أن قصف الطيران الحربي الإسرائيلي شحنة أسلحة إيرانية.
وكان العدوان الأخير المنسوب لإسرائيل في سورية قد نُفِّذ قبل أكثر من أسبوع، عندما قال النظام السوري إن الجيش الإسرائيلي هاجم مطار الشويرة العسكري غربي البلاد.
وأطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية حينها صواريخ باتجاه منطقة حمص أثناء تحليقها فوق السهل الساحلي اللبناني، وكان الهدف مستودعات تحتوي على معدات إيرانية.
كما قتل شخصان بعد أن استهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجتهما النارية في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي قصف موقعين لقوات النظام السوري في الجولان.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن المسيرة الإسرائيلية نفذت الغارة في بيت جن من فوق أجواء شمال الجولان السوري المحتل.
وفي 15 آب/ أغسطس الماضي، فجر الطيران الحربي الإسرائيلي مستودعات للصواريخ ضمن اللواء 81 التابع للفرقة الثالثة بقوات النظام في منطقة الرحيبة بريف دمشق الشمالي الشرقي.
وفي 13 آب/ أغسطس، انفجرت مستودعات صواريخ تعود “للميليشيات التابعة لإيران”، ضمن منطقة جبلية واقعة غرب العاصمة دمشق، نتيجة تفجير أرضي من الداخل، وتسببت الانفجارات بخسائر مادية، بينما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
ومنذ بداية العام الجاري، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة ضربات جوية ضد منشآت عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة لقوات النظام والمليشيات الإيرانية وقوات حزب الله اللبناني في سورية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وخلال الأعوام الماضية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي مئات الضربات الجوية في سورية، أصابت مواقع للجيش السوري، وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر، في مناطق عدة.
ونادرا ما تقرّ إسرائيل علنا بتنفيذ ضربات في سورية، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في الأراضي السورية.