أبو عبيدة: لن نتداول أو نتفاوض في قضية الأسرى تحت النار
غزة – المواطن
أكّد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أبو عبيدة، مساء يوم الإثنين، على أنّ طوفان الأقصى كان ردًا على أبشع احتلال عرفته البشرية من قرون.
وقال أبو عبيدة خلال كلمةٍ له عبر قناة الأقصى المحلية: “لن نخوض في تفاصيل المعارك على الأرض، فبياناتنا والصور الحية التي ينقلها مجاهدونا من أرض الميدان، لهي شاهدة وتتحدث عن نفسها”.
وتابع: “بدأت على درب الفاتحين قيادة كتائب القسام معركة طوفان الأقصى بعد سنوات من الإعداد والتخطيط وبلوغ العدوان الصهيوني منتهاه”، مُشيرًا إلى أنّ العدو ظن أنّه يستفرد في شعبنا بالقدس ومدن الضفة المحتلة سيمر دون حساب.
وشدّد على أنّ العدو عجزعن مواجهة مقاتلينا على مدار أكثر من 60 ساعة حتى الآن، مُضيفًا: “العدو يصب جام غضبه على أهلنا وشعبنا في غزة، وانتقم لفشله التاريخي الذريع وكرامته المهدورة، قصفا بالطائرات من الجو للأحياء والمنازل الآمنة والأسواق والشوارع”.
ولفت إلى أنّ مجاهدينا أخرجوا عن الخدمة الميركافاة والدبابات العسكرية، مُبيّنًا أنّ العدو ظن أنّه بحصاره غزة وخنقها والتضييق عليها وقتلها ببطئ قد أمن العقوبة.
واستكمل: “جرائم العدو التي تغافل العالم عنها، وتجاهلتها الأمم المتحدة رغم صرخات المظلومين والانتهاك الكبير للمقدسات والرموز، كان طوفان الأقصى ردا على عدوان قد بدأ الاحتلال به”.
وأوضح أنّ التهديد بحرب برية أمر مثير للسخرية، مُضيفًا: “جاهزون للاستمرار في هذه المعركة لفترة طويلة جدًا، ونحن ندرك النتائج جيدًا ومستعدون لكل الاحتمالات، وسننتقم لمقدساتنا وأطفالنا وشعبنا والاحتلال لن يحصد إلا الهزيمة والخذلان”.
وأكّد على أنّ مجاهدينا أسروا عددًا كبيرًا جدًا من عناصر العدو، مُضيفًا: “لن نتداول أو نتفاوض في قضية الأسرى تحت النار، لأن ملف الأسرى استراتيجي وعلى العدو أن يدفع الأثمان التي نريدها مقابل الأسرى”.
وختم أبو عبيدة حديثه بالقول: “معاركنا مستمرة في مواقع عديدة على الأرض، ولا زلنا نبدل قوات بأخرى في مواقع العدو، ونرسل التعزيزات ونأخذ الأسرى”.